تابــــــع
في
الفلسفة الإغريقية القديمة، هذه الأنواع الخمسة من الأسئلة تدعى على الترتيب المذكور بالأسئلة التحليلية أَو
المنطقيّة،أسئلة
إبستمولوجية،
أخلاقية،
غيبية،
و جمالية.
مع ذلك لا تشكل هذه الأسئلة المواضيعَ الوحيدةَ للتحقيقِ الفلسفيِ.
يمكن اعتبار
أرسطو الأول في استعمال هذا التصنيفِ كان يعتبر أيضاً
السياسة، و
الفيزياء،
علم الأرض،
علم أحياء،
وعلم فلك كفروع لعملية البحث الفلسفيِ.
طوّرَ اليونانيون، من خلال تأثيرِ
سقراط و طريقته، ثقافة فلسفية
تحليلة، تقسّم الموضوع إلى مكوّناتِه لفَهْمها بشكل أفضلِ.
في المقابل نجد بعض الثقافات الأخرى لم تلجأ لمثل هذا التفكر في هذه المواضيع ، أَو تُؤكّدُ على نفس هذه المواضيعِ. ففي حين نجد أن
الفلسفة الهندوسية لَها بعض تشابهات مع
الفلسفة الغربية، لا نجد هناك كلمةَ مقابلة ل
فلسفة في
اللغة اليابانية، او
الكورية أَو
عند الصينيين حتى
القرن التاسع عشر، على الرغم من التقاليدِ الفلسفيةِ المُؤَسَّسةِ لمدة طويلة في حضارات الصين .فقد كان
الفلاسفة الصينيون،
بشكل خاص، يستعملون أصنافَ مختلفةَ من التعاريف و التصانيف .و هذه
التعاريف لم تكن مستندة على الميزّاتِ المشتركة، لكن كَات مجازية عادة
وتشير إلى عِدّة مواضيع في نفس الوقت . لم تكن الحدود بين الأصناف متميّزة
في الفلسفة الغربية، على أية حال، ومنذ القرن التاسع عشرِ على الأقل، قامت
الأعمال الفلسفيةَ الغربيةَ بمعالجة و تحليل ارتباط الأسئلةِ مع بعضها
بدلاً مِنْ معالجة مواضيعِ مُتخصصة و كينونات محددة .
[تحرير] الدوافع والأهداف والطرقكلمة "
فلسفة" مشتقة أساسا من اللغة اليونانية القديمة (
قَدْ تُترجمُ ب "حبّ الحكمة". أو مهنة للإستجواب، التعلّم، والتعليم ) . يكون الفلاسفة عادة متشوّقين لمعرفة العالم، الإنسانية، الوجود، القيم، الفهم و الإدراك ، لطبيعة الأشياء.
يمْكن للفلسفة أَنْ تميّز عن المجالاتِ الأخرى بطرقِ إستقصائها للحقيقة
المتعددة. ففي أغلب الأحيان يُوجّهُ الفلاسفةُ أسئلتُهم كمشاكل أَو ألغاز،
لكي يَعطوا أمثلةَ واضحةَ عن شكوكِهم حول مواضيع يجدونهاَ مشوّشة أو رائعة
أو مثيرة. في أغلب الأحيان تدور هذه الأسئلةِ حول فرضياتِ مختبئة وراء
إعتقادات ، أَو حول الطرقِ التي فيها يُفكّر بها الناسِ .
يؤطر الفلاسفة المشاكل نموذجياً بطريقةٍ منطقيّة، حيث يَستعملُ من الناحية التاريخية
القياس المنطقي و
المنطق التقليدي. منذ
فريجه و
راسل يستعمل على نحو متزايد في الفلسفة
نظام رسمي ، مثل
حساب التفاضل والتكامل المسند، وبعد ذلك يعمل لإيجاد حل مستند على القراءة النقدية ويالتفكير.
كما كان سقراط
[3]، فإن الفلاسفة يبحثون عن الأجوبة من خلال المناقشة، فهم يردّون على حجج
الآخرين، أَو يقومون بتأمل شخصي حذر. و يتناول نقاشهم في أغلب الأحيان
الإستحقاقات النسبية لهذه الطرق. على سبيل المثال، قد يتسائلون عن إمكانية
وجود "حلول" فلسفية جازمة موضوعية ، أو استقصاء بعض الآراء الغنية
بالمعلومات المفيدة حول الحقيقة. من الناحية الأخرى، قَدْ يَتسْائلونَ
فيما إذا كانت هذه الحلولِ تَعطي وضوحَ أَو بصيرةَ أعظمَ ضمن منطقِ
اللغةِ، أو بالأحرى تنفع كعلاجِ شخصيِ. إضافة لذلك يُريدُ الفلاسفةُ
تبريراً للأجوبة على أسئلتهم.
اللغة الفلسفية تعتبر الأداة أساسية في
الممارسة التحليلية،فأي نقاش حول الطريقةِ الفلسفيةِ يوصل مباشرةً إلى النِقاشِ حول العلاقةِ بين الفلسفةِ واللغة.
أما
ما بعد الفلسفة،
أي "فلسفة الفلسفة"، التي تقوم بدراسة طبيعة المشاكلِ الفلسفية، و طرح
حلول فلسفية، والطريقة الصحيحة للإنتقال من قضية إلى أخرى. هذه النِقاشِ
يوصل أيضاً إلى النقاشِ على اللغة والتفسيرِ.
هذا النقاش ليست
أقل إرتباطا بالفلسفة ككل، فالطبيعة و نقاش الفلسفة لها كان دائماً ذو دور أساسي ضمن المشاورات فلسفية. وجود الحقول مثلا في
باتا الفيزياء كان احدى نقاط النقاش الطويل :
(انظر مابعد الفلسفة ).
تحاول الفلسفة أيضاً مقاربة و فحص العلاقات بين المكوّنات، كما في
البنيوية و
التراجعية. إن طبيعة العلم تفحص عموماً ضمن شروط
(انظر فلسفة العلم) ، وللعلومِ المعينة،
(الفلسفة الحيوية) .
[تحرير] إستعمالات غير أكاديميةتطلق كلمة
فلسفة في أغلب الأحيان بشكل شعبي، للدلالة على أيّ
شكل من أشكال المعرفة المستوعبة . فهي قَدْ يُشيرُ أيضاً إلى منظورِ شخص
ما على الحياةِ (كما في "فلسفة الحياة") أَو المبادئ الأساسية وراء شيء ما
، أَو طريقة إنْجاز شيء ما (كما في "فلسفتي حول قيادة السيارة على الطرق
السريعةِ"). هذا أيضاً يدعى عموماً باسم
رؤية كونية.
يطلق لفظ (
فلسفي ) أيضا على ردّ الفعل الهادئ ( الفلسفي ) على
مأساة مما قد يعني الإمتناع عن ردودِ الأفعال العاطفيةِ لمصلحة الإنفصالِ
المُثَقَّفِ عن الحدث المأساوي. هذا الإستعمالِ نَشأَ عن مثالِ
سقراط، الذي ناقشَ طبيعةَ الروحِ بشكل هادئ مَع أتباعِه قبل شربه لجرعة السم حسب حكم هيئةِ محلفي أثينا. يقوم
الرواقيين على أثر سقراط في البحث عن الحرية من خلال عواطفِهم، لذلك الإستعمال الحديث للتعبيرِ
رواقي للإشارة إلى الثبات الهادئ.
كما ان العامة من الافراد او كما يطلق عليهم رجل الشارع يستخد كلمة
”فلسفة” في التعبير عن المفاهيم الغامضة او المركبة والتى يصعب علية
استيعابها لتصبح الكلمة تعبر عن الشعور السلبى للفرد تجاة موضوع ما او حول
موقف معين
[تحرير] ثقافات فلسفيةقام أعضاء العديد من المجتمعات بطرح أسئلة فلسفية و قاموا ببناء ثقافات
فلسفية مستندة على أعمالهم أو أعمالِ شعوب سابقة. تعبير "فلسفة" في السياق
الأكاديمي الأمريكي الأوربي قَد تحيل بشكل مُضَلَّل إلى الثقافة الفلسفية
في الحضارة الأوربية الغربية أو ما يدعى أيضاً
"فلسفة غربية "، خصوصاً عندما توضع في مقابلة مع
"فلسفة شرقية "، التي تتضمن الثقافات الفلسفية المنتشرة بشكل واسع في
آسيا.
يجب التأكيد هنا على أن الثقافات الفلسفية الشرقية والشرق الأوسطية
أَثرت بشكل كبير على الفلاسفة الغربيين. كما ان الثقافات اليهودية
والروسية، و الثقافات الفلسفية الأمريكية اللاتينية والإسلامية كانت ذات
تأثير واضح على مجمل تاريخ الفلسفة.
من السهل تقسيم الفلسفة الأكاديمية الغربية المعاصرة إلى ثقافتين ، فمنذ استعمال التعبيرِ "
فلسفة غربية" خلال القرن الماضي اكتشفت في أغلب الأحيان تحيزات تجاه واحد من مكونات الفلسفة العالمية .
الفلسفة التحليليةتتميز بامتلاكها نظرة دقيقة تقوم على تحليل لغة الأسئلة الفلسفية. بهذا
يكون الغرض من هذه الفلسفة أَن يَعرّي أيّ تشويش تصوري تحتي كامن. هذه
النظرة تسيطر على الفلسفة الإنجليزية الأمريكية، لكن جذوره ممتدة في قارة
الأوروبية، تقليد الفلسفة التحليلية بدأَ به
فريجه في منعطف القرنِ العشرون، و واصله مِن بعده
بيرتراند رسل،
جي. إي . مور و
لودفيج فيغينشتاين.
أما
الفلسفة القاريةفهو تعبير يميز المدارِس المختلفة السائدة في قارة أوربا، لكن يستخدم
أيضاً في العديد من أقسام العلوم الانسانية الناطقة بالأنجليزية، التي
قَدْ تفحص لغة، نظرات غيبية،
نظرية سياسية ، perspectivalism، أَو سمات مختلفة أو
الفنون أو
الثقافة. إحدى أهم اهتمامات المدارِس الفلسفية القارية الأخيرة هي المحاولة لمصالحة الفلسفة الأكاديمية بالقضايا التي تظهر غير فلسفية.
إن الإختلافات بين الثقافات في أغلب الأحيان تستند على الفلاسفة
التاريخيين المُفضَلين في هذه الثقافات ، أَو حسب التأكيدات على بعض
الأفكارِ أو الأساليبِ أَو لغةِ الكتابة. أما مادة البحث و الحوارات كُلّ
يُمْكِنُ أَنْ يُدْرَسها بإستعمال طرقِ مختلفة إشتقّتْ مِنْ أخرى، وكانت
هناك نواح شائعة هامّة وتبادلات بين كافة الثقافات . الثقافات الفلسفية
الأخرى، مثل الأفريقية، تعتبرُ نادرة في الدراسات حيث لم تتلق الإهتمام
الكافي من قبل الأكاديميين الغربيين. بسبب التأكيد الواسع على الإنتشارِ
للفلسفة الغربية كنقطة مرجع.
يتبـــــــــــــــع